By: Hadeer Reda Published on: 28/09/2024
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) الإسراء
هؤلاء المتعجلين الذين لا يسلمون وجهم لله ولا يشكرون بل يتعجلون بالرزق لحاجتهم ونفاذ صبرهم وعدم يقينهم وايمانهم أن الله مع الشاكرين , فيكفرون بالنعم وتضيق عليهم أنفسهم لأنهم لم يسلموا تسليماً كاملاً لله ولم يؤمنوا ايماناً حقيقيا أنه رازقهم وأنه أرحم الراحمين فسيكون العطاء لهم من الله ولكن بالكيفية والوقت الذي يريده الله لهم وسينالوا جزاء كفرهم عذاباً ربما يندمون وينيبون ويتوبون .
وهؤلاء الذين كان سعيهم محفوف بالشكر وكانوا شاكرين لله على جميع نعمه في كل وقت لا يتعجلون بل يرون الآخرة عين الحق بأنها ستحدث كما يريدون لأن ايمانهم ويقينهم بأن الله قادر على كل شيء وأن الرحيم لن يرد شكرهم وايمانهم إلا بالعطاء الجزيل, فهو يعطي للكل ولا يمنع ولكن هناك فرق بين عطائه لفئة مؤمنة شاكرة وفئة كافرة متعجلة , والدرجات تختلف كل على حسب ايمانه وسعيه المشكور
أفلا يتدبرون القرآن